Friday, November 16, 2018

صف فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس، العملية بأنها "هجوم إسرائيلي جبان

وسوت القذائف الإسرائيلية أربعة مبان متعددة الطوابق في غزة بالأرض، منها محطة تلفزيون وثلاثة منازل. وقال شهود إن صواريخ تحذيرية تحمل رؤوسا حربية صغيرة أطلقت أولا فأصابت دون أن تدمر الجدران الخارجية لسبعة مبان.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحد السكان قوله إن صيحات الجيران أيقظته من نومه.
وأضاف أن "صاروخا من طائرة إف-16 دمر المبنى بالكامل" وأنه ليس لديه أدنى فكرة عن سبب قصف المبنى.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن جميع المباني التي قصفها الجيش "مملوكة لحماس أو تديرها الحركة أو تستخدمها".
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني المصغر الثلاثاء لبحث الخطوات التالية، وقال الجيش إنه أرسل تعزيزات من المشاة والمدرعات إلى الحدود مع غزة.
وقال مسؤول فلسطيني "مصر والأمم المتحدة ضاعفتا من جهودهما مع كل من إسرائيل والفصائل الفلسطينية خلال الليل وصباح اليوم من أجل استعادة الهدوء ومنع مزيد من التصعيد".
وأضاف "الفصائل الفلسطينية قالت إن على إسرائيل أن توقف القصف أولا".
وحثت مصر إسرائيل على وقف التصعيد. أما الولايات المتحدة، التي تعثرت وساطتها للسلام منذ حرب 2014 التي استمرت سبعة أسابيع، فنددت بحماس.
لماذا لم تكشف إسرائيل تفاصيل عملية الأحد؟
ولم تكشف إسرائيل تفاصيل مهمة العملية نظرا لسريتها. لكن الجيش الإسرائيلي قال إن العملية "لم تكن تعتزم قتل أو خطف إرهابيين، لكنها كانت تهدف إلى تعزيز الأمن الإسرائيلي".
ويقول مراسل بي بي سي في القدس إن هدف العملية على ما يحتمل - بحسب ما قاله جنرال إسرائيلي سابق - كان جمع معلومات استخبارية، ولكنها فشلت.
ويضيف أن كشف عملية تنفذها قوات خاصة داخل غزة كهذه أمر نادر.
وندد فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس، بعملية الأحد واصقا إياها بـ"هجوم إسرائيلي جبان".
وقد خاضت إسرائيل الحرب ضد حماس ثلاث مرات، وأصبح إطلاق الصواريخ من غزة، والغارات الإسرائيلية على أهداف لحماس أمرا يتكرر حدوثه.
قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارات جوية على قطاع غزة الاثنين في أعقاب إطلاق صواريخ من القطاع على الأراضي الإسرائيلية.
وبحسب الجيش، فإن حافلة خالية من الركاب أصيبت بصاروخ أطلق من القطاع.
وأطلقت عشرات الصواريخ دفعة واحدة من غزة تجاه إسرائيل، ودوت انفجارات كبيرة في مناطق مختلفة.
وجاءت هذه التطورات عقب عملية عسكرية إسرائيلية أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي، وسبعة فلسطينيين، من بينهم قائد في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وقتل 3 فلسطينيين على الأقل. وفي الجانب الإسرائيلي، عُثر على جثة تحت حطام مبنى أصابه صاروخ، بينما قال مسعفون إن 10 أشخاص أصيبوا.
حسب المصادر الفلسطينية، فإن وحدة إسرائيلية كانت دخلت إلى مسافة 3 كيلومترات في عمق قطاع غزة، عندما أوقفها مسؤولون أمنيون تابعون لحركة حماس التي تسيطر على القطاع.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن الإسرائيليين أطلقوا النار على القيادي الفلسطيني، نور بركة، فأردوه قتيلا.
وقال شهود إن معركة اندلعت بعدها تدخلت فيها الدبابات والطائرات الإسرائيلية.
وينتمي القتلى الستة إلى حركة حماس أما السابع فهو من لجنة المقاومة الشعبية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن واحدا من أعضاء الوحدة الخاصة قتل وأصيب آخر بجروح خفيفة.
وقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد الحادث زيارته إلى باريس لحضور احتفالات الذكرى المئوية لنهاية الحرب لم تفصح إسرائيل عن تفاصيل العملية السرية التي نفذتها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية "لم تكن تهدف إلى قتل أو اختطاف الإرهابيين"، ولكن إلى "تعزيز أمن إسرائيل".
ويقول مراسل بي بي سي في القدس، توم بيتمان، إنه وفقا لجنرال إسرائيلي سابق، من المرجح أن يكون ما حدث هو عملية استخباراتية خرجت عن السيطرة.
ومن النادر أن تنكشف عملية إسرائيلية مثل هذه في غزة.
العالمية الأولى، وعاد إلى إسرائيل، حسب مكتبه